أيام أخرى مضت، ليس فيها الكثير.. فالروتين أصبح سيد الحياة، متحكم متصرف بكل ما فيها، رغم كل المحاولات البائسة لا زلت صامدا لم أعلن الإستسلام، أمور بسيطة إبتعدت عنها كنوع من أنواع التغير وأمور أخرى نالت نصيبا أوفر من التركيز.
سنة أخرى جديدة قاربت على الإنتهاء، تجارب جديدة، أشخاص رحلوا وأخرون حاربو من أجل البقاء، أمور عجيبة وأخرى غريبة.
قلوب تباع وعقول تشترى، مشاعر ملقاة وصدق إختفى، كذب تفشى والإخلاص ليس إلا طراز قديم قد غدى.
إنقلب الحال حتى أصبح الإنكسار مفهوم التسامح، والإنهزام حقيقة الصمت، وغابت حقيقة أن التسامح جمال الحال والفؤاد والصمت جمال العقل واللسان.
في الخلف ماض يزعجك، والأمام مستقبل يقلقك، وبينها في الأعلى رب يسعدك فاعمل بكل جهد لتنال رضاهـ.!!
تعلم كيف تعيش ..!!
فمبررات السعادة من حولك متاحة ولا يوجد من هوا خال من المشاكل.. لا تكن عبدا لشخص تتمناهـ، وكن ملكا لألف شخص من حولك تمناك.
اقتنع بما عندك يأتيك ما يرضيك فكما قيل ( القناعة كنز لا يفنى ).
إبتسم .. مهما أرهقتك السنين.
إبتسم .. وكن كالريشة ترسم الجمال للأخرين من حولك.
إبتسم .. وكن جديدا فغدا يوم جديد.
إبتسم .. مهما كان الألم مرير، وافتح عينيك للأحلام والطموح.
إبتسم .. لتمر على الدنيا بسلام حتى تأتي نهايتك فتجد من يبكي على إثرك من أعماق القلب.
إبتسم .. في وحدتك وبعدك عن الناس فالإبتعاد ضرورة لتعرف من يبحث عنك ومن ينساك.
وتذكر في عز الألم .. الحياة جميلة في خضم المعاناه، وأخرج ابتسامتك صادقة من الأعماق وسط زحمة اليأس والمرارة لتعرف كم أنت إنسان رائع ..!!