لدي كأي إنسان أربع مشاعر أساسية، أسعد، أحزن، أخاف، أغضب وغيرها من المشاعر الأخرى الكثيرة التي أعيشها في كل يوم بطريقة مختلفة؛، مثلا أنا أحلم أحب وأكره ..
أصبحت أهرب خوفا من كل شيء، إلى تلك القوقعة التي لا أستمع فيها لأي شيء حولي، أو ربما لأي شخص تحديدا، هناك فقط أستطيع أن أجد نفسي، أستمع لها جيدا، أربت عليها و أحملها إلى بعد آخر.
الموسيقى عالم مختلف أهرب إليه من كل شيء، أنا فقط أشفي ذاتي ليس إلا، وأستعيد كياني ..!!
أنا أكسر الناس بإرادتي أحيانا، أُحْزِن الناس حولي، البعض يعاملني بسوء حتى عندما أقف بجانبهم.
نعم أنا أهرب من كل شيء حولي لكن ليس منهم أو ربما في بعض الأوقات أهرب ثم أعود مرة أخرى رغم كل شيء، ذلك فقط لأني أرغب بالبقاء دائما بجانبهم !!
أحتاج إلى العودة.. لأن الوحدة شيء سيء جدا بل ربما هوا الأسوء.
أنا أيضا لدي أحلام كسائر البشر، لكني إرتكبت الكثير من الأخطاء في حياتي، استمعت إلى الكثير من التوبيخ، تخلى الكثير عني في أصعب مواقف حياتي، لكن ماذا علي أن أفعل؟!
هل أتخلى عن كل شيء وأرحل؟! وإلى أين أرحل؟!
أعتقد أن فعل هذا سيكون خطأ أكبر، فـ أنا مؤمن أن الجميع يجب أن يتمسكون بأحلامهم دائما !!
الضمير.. أكثر شيء وَفِي في الدنيا وأثقل حُكْم، لا يفارقك أبدا ولا يُشْفَى بتاتا.
الضمير لا يتخلى أبدا عنك، لن تستطيع أن تنسى أبدا، سوف تشعر دائما بالألم في مكان ما بداخلك، تضحك لـ لحظة قد تكون قصيرة، تستمتع لـ لحظة بسيطة، ثم تعود إلى نقطة البداية.. ولكن عاجلا أم آجلا ستعتاد كل شيء !!
إشتقت لكوني طفلا صغيرا، ف الحياة تتغير كثيرا عندما يكبر المرء، قد لا تكون بعض الأشياء تحت سيطرتنا، هل سيتم معاقبتنا على أخطائنا؟! هل سيكون ذلك ونحن أحياء أم حين نموت؟!
العدالة في الدنيا حقا مسألة معقدة قليلا !!
محظوظ جدا من وجد شخص في حياته يتقبله كما هوا بكل تفاصيله صَغِيرةً كانت أم كبيرة.
الكثير يظهر حُبَه لك، لكن أيضا يحاول تغييرك، الكثير يريدك أن تكون مثله أو كـ أحلامه وعندما تفعل لا يرغب بك بجانبه، أي حب هذا ؟!
الحب يا سيدي/تي أن تتقبلني وأتقبلك، تعيش معي تفاصيلي وأعيش معك، تشاركني و أشاركك ، تتنازل من أجلي وأتنازل من أجلك، الحب هوا الإنسجام، لا تفرض علي ما لا أطيقه فأنا جاهز للتغيير دائما بما يناسبني.
في الغالب أنا شخصية متفائله مؤمنة بالأمل، لذلك يظن الكثير أني لا أستحق أو لا أملك فرصة لفقدي ذلك.
يتجاهلون حقيقة أني إنسان من حقي أن ينطبق علي ما ينطبق على غيري من البشر!!
لا شيء في الحياة يصبح دائما كما نريد، وفي تلك الأوضاع يجب أن نتعلم عدم الإستسلام، يجب أن نتأقلم مع كل جديد في حياتنا أو على الأقل أن نمنحه فرصة، ربما ذلك سوف يحزننا كثير لكن يجب أن نتعلم كيف نتحمل !!
حتى الهرب نحن لسنا مخولين لذلك، مجبرون على العيش مع ما فعلناه، واثق جدا أنك ستشعر بحال أفضل عندما تستطيع فعل أشياء جيدة هذا لنفسك قبل غيرك فـ ربما ذلك يساعدك في تخفيف ألمك، كل شيء مع الوقت.
علي أن أفهم الحياة جيدا، ففي عالمي الصغير عالم جميل مليء بالمعجزات والأحلام، أما واقعي مختلف كليا فـ الحياة لا تسير كما أريد دائما، تلك هيا الحقيقة التي يجب أن أدركها وأتعايش معاها، هذا بالطبع شيء محزن جدا، لكن الحياة ليست قصة أصوغها كما أحب.
اليوم أنا لم أعد ذاك الطفل، أصبحت رجل كبيرا راشد، لن أجد دائما حولي شخص يمسك بيدي، حان الوقت لِـ أٓكْبُر، حان الوقت لـ أصمد حتى لا أصبح عاجزا.
أحمد عبد الخالق سعيد
09-02-2020
بصمة حضوركم