عام مضى بين طياته الكثير ، بين كل قرار اتخذته وآخر حكاية، بين الخطأ والصواب في تلك الحكاية قصة، وكل قصة وأخرى جانب يَحكي وجانب يُشاهد ويستمع وأخر يصدر الأحكام، وقليل يساعد أو ربما يظن أنه يساعد.
لا أدري من أين أبدء وإلى أين سأنتهي، هل هيا تلك الأحلام المبددة ؟
أم تلك الآمال الضائعه ؟ أم بين هذا وذاك ألملم شتات رجل منكسر! وأي رجل هذا !!
في هذا الوقت، وفي هذه اللحظة، ما أعيشه، ما أشعر به، ما أمر به، بعض من تلك الكلمات وربما أسوء.. حقيقة أنا توقفت لكن قلبي لم يتوقف عقلي لم يستسلم مشاعري لا زالت هناك .. حقيقة أنا أفقد السيطرة أو ربما أهرب من المسؤولية لا أستطيع الجزم يقينا .. حقيقة أنا أغرق في بحر الظلام مساحة معتمة خالية، لا أرى فيها النور ..
الكثير من الحقائق التي لا نستطيع تقبلها، او ربما لا نستطيع فقط تصديقها، أو ربما هيا في عقولنا نحاول جاهدين التخلص منها.
مهمشة نتركها بين الكثير من الأشياء حتى تأتي تلك اللحظة لنكتشف انها من العدم تفجرت لتكمل مسيرة الدمار الحاصل في حياتنا.
بين كل ذلك، الخيارات أصبحت محدودة، أو نظنها كذلك.. ففي تلك الحالة نحن نهرب لنعزل أنفسنا بين الحطام .. هل هوا الخوف من المواجهة أم هوا ضعف حقيقي أم هوا الإحساس بالخسارة، بالفقدان، بالألم ..
في هذا العام من بين كل الأعوام الكثير من العبر والدروس ..
في هذا العام من بين كل الأعوام الكثير من الحب المهدر …
في هذا العام من بين كل الأعوام الكثير المشاعر المفرطة ..
في هذا العام من بين كل تلك الأعوام الكثير من تلك العقول والأفكار ..
بين قسوة وظلم وقهر، قصة معاناة إنسان ..
في مسيرة الحياة الكثير من تلك القصص بدايتها روح في جسد، ونهايتها جسد بلا روح وبينهما …………………… .
هل أستطيع القول { أنا } حكاية عابرة أو ربما مر بسلام ؟!
فارق كبير جدا بين أني خسرت الكثير وبين أن أطلب الغفران على ذلك الخذلان ..
فارق كبير جدا بين قلب يبحث عن السلام وبين سلام تفقده في داخلك.
أنا لم أشفى .. أو ربما لا أريد الشفاء ..
لا أستطيع الجزم لماذا أكتب الان؟! أو لمن أكتب ؟! كل ما أعرفه حقا أني أعيش أسوء حالاتي، أسوء مراحل الشعور، كل الأشياء في عالمي أصبحت بلا نكهة أو طعم .. كل شيء عابر، كل شيء ممكن جدا، فقط أنا أترقب، هدوء ظاهر، ابتسامة باردة، وفي داخلي بركان !!
وماذا بعد؟!
أتظنني أخاف الغد، و أخشاه دون حد، و ألهث خلفه بود.
وماذا بعد؟!
أتظنني وحيدا فاقدُ للود، بعيد هناك عند أطراف الحد، بين صفحات الماضي أتجرع الصد.
وماذا بعد؟!
عالم مخيف، الناس يموتون، يخونون الثقة، الأشياء تتغير، ربما تكون أشياء جيدة تعرفها !!
يمكن أن تجلب تجربة جديدة، فرصة جديدة لأشخاص جدد، يمكنك معاملتهم كأعداء محتملين أو مثل أصدقاء جدد، فقط.. ( ثق أن كل شيء سيكون على ما يرام ).
أحمد عبد الخالق سعيد
29-01-2020