يوم آخر مليء بالتوتر، انتظار طويل وفي النهاية أنا هنا، روحي تحترق، ليمر هذا اليوم أيضا فكل شيء يتحسن عاجلا أم آجلا.
هذا القلب لا ينبض لأجل أحد آخر، هوا ينبض فقط لأجل حياتك أنت، فهل أنت على استعداد للتخلي عن حياتك؟!
العزلة..
هوا الخط الفاصل بين الإحباط وفقدان الشعور، هيا نقطة الفصل بين الشعور واللاشعور، هوا بداية الإستسلام وفقدان الأمل!!!
أنا رجل بسيط أصدق ما يقوله الناس بطيب خاطر، أعطي من الفرص الكثير، لا أحب أن أفكر فيهم بشكل سيء، وعندما أعرف لاحقا أني خدعت.. أحزن كثيرا وعندما أحزن لا أستطيع التعبير عن مشاعري بشكل صحيح لذلك أفضل أن لا أتكلم كثيرا..
مؤخرا كنت أتسائل كثيرا.. لماذا لا يصدق الناس الأشياء الجيدة؟!
ألا يصبحون تعساء عندما يحيطون بهم الأشياء السيئة؟!
اليوم ربما أصبحت أفهم ذلك بشكل جيد!!
أن تصدق كل شيء وتؤمن به في قلبك ثم تصدم بواقع لا يحصل فيه ما آمنت به، شيء مؤلم جدا، ذلك هوا الخوف من التعرض لخيبة الأمل، تعساء نحن بعدم إيماننا، لكننا لسنا محطمين، معرفتنا بأنها لن تحصل إطلاقا ربما أفضل بكثير..!!
نعم سأستمر بالحزن أكثر قليلا الآن.. وربما ذات يوم أعود إلى ما كنت عليه ولكن…..!!
في أي مكان كنت أو في أي حالة تحديدا، حتى ذلك لم أعد أستطيع الإجابه عليه بعد الآن.
نحن لا نستطيع إنقاذ أو مساعدة الجميع، نحن فقط نستطيع أن نكون بجانب من يريد ذلك، وأظنني لست مستعدا لذلك حتى الآن..
المستحيل ليس ممكننا، وهناك الكثير من المستحيلات، في هذا الكون بعض الأشياء نحن لا نستطيع فعل شيء لها.. هذه هيا الحياة..
متعب.. محطم.. منكسر.. لم أعد أستطيع التحمل أكثر، لا يوجد ما يمكن فعله، أحتاج أن أعيش حزني كما هوا لا أن أتخطاه..
أحتاج أن أتغير من داخلي لا أن أُغَيَر، أحتاج إلى ما لا يستطيع الكثير حولي تقبله..
تلك هيا الحقيقة أحتاج إلى وقت ربما لا أملكه مع ذاتي .. !!
هل أنا ضائع الآن؟ ألهذا السبب آنا متخبط التعبير؟ هل أنا فعلا خائف؟
نعم أنا أخطأت كثيرا، لم أعرف أني في كثير من الأوقات تعاملت بشكل سيء مع المواقف، أو ربما لم أرد فهم ذلك حينها، أنا تسببت بالكثير من المتاعب حقيقة من دون أن أشعر..
قد أكره التغيير في الكثير من الأوقات وأخاف التجديد، و ها أنا الآن في فصل جديد من حياتي، لست متأكد أني أستطيع الإعتياد على ذلك، لكني أعلم يقينا إرتكاب الأخطاء ليس شيئا سيئا دائما، يجب أن أرتكب أخطاء أكثر، وأنت كذلك، فنحن بشر لا نستطيع التعلم دون إرتكاب الأخطاء.
لست متأكد من النتائج أو ماذا سأتعلم من كل تجربة، ولكني متأكد أني في الطريق الصحيح.
أعلم أين أجد نفسي دائما وكيف أجدها وكيف أخرجها.. وهذا بحد ذاته إنتصار !!
الجميع في هذه الحياة يحزنون،الجميع يمرون بتلك الأوقات العصيبة غالبا، وبين كل إنسان وآخر طريق مختلف لإحتواء هذا الشعور والتعامل معه.
ليس لك الحق في التدخل دائما، ليس لك الحق في الكذب من أجلي أو علي، ليس لك الحق في فرض أسلوبك وطريقتك، فقط.. دعني كما أنا، كن قريبا بالقدر الكافي، بعيدا بغضبك..!!
متورط أنا بين الغياب تارة وبين هذا الكم من الألم تارة أخرى، وأعرف جيدا الطرق التي تخلصني منها لكني أتجاهلها متعمدا، أظنه فقط من أجل الإحتفاظ بالذكريات الجميلة المتبقية.
لطالما أخبرت الكثير أن التجاوز في حياتي هوا عبارة عن مهمة شبه مستحيلة، لكني عندما أرحل لاأنظر خلفي ولا أعود أبدا مهما كانت الأسباب.
هذا اليوم .. أنا أعيش ربما بين أسوء لحظات الحياة، لذلك أهرب لـ أكتب هنا عما أشعر فقط متجاهلا الكثير من تلك الأيام أو الأوقات.. لا أشخاص محددين ولا هيا قصص عن غربة، بل هيا أحداث عن حياة إنسان قد تكون في أي مكان وأي زمان في هذه الحياة.
أحمد عبد الخالق سعيد
05-02-2020