لا يوجد أغرب من تصرفات الإنسان عندما يصبح مؤمناً بأن الحياة جميلة.
عندها فقط تتغيير مفاهيم عقله، ويتبدل منطق حياته، ويتحرر من عاداته و تقاليده فلا تتجرأ على التحكم به.
في تلك المرحلة يستطيع فقط أن يشعر بلذة أعظم نِعَمٍ وهبها الإله له.
الحب من أكبر نعم الله علينا، ولأن الله أحبنا وضع فيه سر وجودنا، لذلك عش كل لحظة في عمرك وي كأنها آخر لحظة لك، فثمن ذلك الحب ستدفعه في كل دقيقة من عمرك.
الثروة والسلطة، النفوذ والشهرة، من أهم مفاهيم الحياة الجميلة عند الكثير، أما إذا أردت أن ترى معنى جمال الحياة الحقيقي فابحث عن الحب في داخلك.
أغلى الأشياء في حياتنا لم ندفع لها ثمنا، وأتفه الأشياء في حياتنا دفعنا لها ثمناً باهظاً، والزهد عند إدراكك أن المال لا يشتري إلا كل رخيص لا قيمة له.
الحياة مدرسة.. تعلم أن تكون إنساناً، نعم إنسان حقيقي.
أنا لم أفقد شغفي ولا زلت ذلك الطالب النجيب في تلك المدرسة.
أقسمت أن أعمل جاهداً على نفسي ومنكرٌ ذاتي لأكون نافعاً في كل عمل صالحٍ أبني فيها إنسانيتي.
الحياة جميلة.. تحتاج أن تقف أمام حياتك بين الحين والآخر لتتفحصها، أن تراجع قراراتك مراراً وتكراراً، أن تنظر جيدا إلى تلك الطرق التي تسير فيها لترى هل تستحق أن تكمل فيها أم تعود خطوة إلى الوراء وتستبدلها؟.
لا تستطيع التمثيل دائما أن كل قرار أتخذته في حياتك قرار ناجح.
قد تكون تلك الخطوة صعبة أحياناً لكن تأكد أن ذلك ضروري حتى تصبح علاقتك جيدة بالحياة كإنسان!
الأوقات العصيبة التي تمر في حياتنا هي أكثر الأوقات التي نستفيد منها، خاصة عندما نشعر أن الإحباط بدء بالسيطرة على تلك الحياة.
نحن نتعلم جيدا عندما نمر بعكس الشعور، فمثلا نستطيع تعلم معنى الصبر الحقيقي عند اتخاذنا لتلك القرارات السريعة حتى لو كانت خاطئة ونصل لمرحلة الهدوء بعد أنفجار ذلك البركان الغاضب ممزوجا بتلك القرارات الكارثية.
بعد مرور ذلك الوقت ستكتشف جيدا أنك لا تستطيع الاستسلام لإحباطك، هنا أستطيع التأكيد أن تعلمك من مدرسة حياتك أفضل بكثير من أن تسلم ذاتك وروحك لتجارب غيرك.
الحالة الدائمة لكل إنسان هوا الشعور بالأمان، فالأمان أعمق من الخوف ولكي تصل إلى ذلك العمق تحتاج أن تثق في ذاتك أولا وأن تراعي مع ذلك ضميرك.
الثقة بالله يقينا، فالله لا يكتب الشر بل هوا العون في كل شيء رزقك.. روحك.. حياتك.. طريقك..
كل شيء منذ نفخ الروح في جسدك وحتى مغادرتها لا شك في ذلك مطلقا.
أما لحظة النهاية.. فالله أوجدنا وأحبنا فلا زمان ولا مكان نعلمه… بل هوا طريق نسلكه فلتكن تلك رسالة حب بابتسامة.
أحمد عبدالخالق سعيد
14.04.2022
بصمة حضوركم