Site icon مدونة أحمد سعيد

إصرار طفل ،، وإستسلام شباب

عندما كنا صغارا .. نتلهف عند رؤية تلك اللعبة ..

نفعل المستحيل لاقتناءها .. ربما نعلن الحداد التام عن كل من حولنا ..

نخضع لكل تلك الشروط التي تفرض مقابل حصولنا عليها ..

نستسلم لكل الأمور ،، لا نجادل في شيء حتى نصل إلى مرادنا ،،

ثم بعد ذلك .. يمضي يوم وآخر ،، فرحة عارمة لحصولنا على مطلبنا ،،

والفاجعة لا يمضي الكثير حتى تصبح جزء مهمش من حياتنا ،،

أو ربما لا يبقى منها سوى بقايا أشلاء نعاتب على إثرها ،،

نكبر وتمضي أيامنا .. تكبر أهدافنا ،، نبحث عن مرادنا ،،

نجد الكثير في عالم إحتضننا ..

يوما بعد يوم ،، ساعة بعد ساعة .. نكتشف خفايا وأسرار في حياتنا ..

هي مكنونات لربما صعب العثور عليها ..

فدواخلنا مليئة ،، ومحاطة بمؤثرات لربما هي أقوى من ذاتنا ..

في كل فتره .. نكتشف هوية جديده لذاتنا .. هي ربما تعبير نطلقه نحن لأرواحنا ..

نشعر أننا في كامل طاقتنا ونشاطنا .. مستعدون لفعل المستحيل لإتمام إكتشافنا ..

المضي في ذلك الطريق ظنًا منا أنه طريق نجاحنا .. نواجه تلك العقبات فتكون تلك النهايه ..

خيبة أمل قاتلة ،، وإعلان للإستسلام ،،

 هذا حالنا جميعًا نعم تلك هي الحقيقة المرة .. كيف لا ؟!

ونحن نفتقر إلى الأمل .. كيف لا ونحن لا نجد حولنا سوى من يتفنن في إحباطنا .. 

عدنا لمخلوق ونسينا خالقنا حين قال في كتابه العزيز :- { وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف 87

فقدنا الحس بالإصرار .. والتحدي الذي زرع منذ طفولتنا .. تغافلنا عن أمور كثيرة ،، فكيف لحياتنا أن تصبح ممتعه ،؟ وكيف نشعر بإحساس نجاحنا ؟!

همسات قلم 

أحمد عبد الخالق سعيد

18-4-2013

Exit mobile version