بعد العديد من لحظات التأمل والتفكير، قد نكتشف بعض الأمور المبهمة في حياتنا، لربما استغرق ذلك الكثير من الوقت، ولكن مادامت هناك فرصة للتغير، فمن الأجدر استغلالها.
الإنتقال من مرحلة لمرحلة في الحياة، وزيادة الضغوطات والمسؤوليات، هي طبيعة بشرية، ففي كل مرحلة تتغير المفاهيم والإهتمامات.
بل أننا قد نخسر الكثير من المساندة التي إعتدنا عليها، لكن تلك هيا سنة الحياة، فالدوام والكمال من الصفات التي نعلم يقين أنها لخالقنا، ودوام الحال من المحال.
الأشخاص في حياتنا كثيرون، لكن المميزون منهم قلة نادرة، فلكل شخص رفقة هيا من تبقى خالدة في الذهن، فكلنا نمضي نحو مصير واحد، ولكل بداية نهاية حتمية.!!
العبارات الصريحة التي تحمل معان مباشرة ودلالات واضحة في حياتنا كثيرة، لكن الأكثر منها تلك العبارات المزيفة والأغطية المبهمه..
فكثيرا ما نسمع، لكن.. عندما نبصر نرى واقعا بعيدا عن تلك الأحلام بل تلك الأوهام التي تأصلت في دواخلنا.. أو ربما تمنينا أن تكون..!!
المصلحة الشخصية في زمننا باتت فوق كل شيء، وقليل ما نجد في واقعنا من يستطيع الموازنة بين ذاته مع قليل من التضحية من أجل الغير.
أما بالنسبة للأخوة التي محورناها من باب الصداقة المثلى هيا ليست إلا أطراف قد تضحي بصدق وأطراف قد تتبع أهوائها، والخاتمة هيا أثر في القلب لن يمحيه الزمن لكل الطرفين مع اختلاف التوقيت.
أحلامنا كبيرة وأمالنا كثيرة وعند أول نقطة انكسار نعلن الإستسلام ونرحل إلى عالم جديد مظلم لن نستطيع الخروج منه بسهولة، فنحن نختار الدخول فيه بإرادتنا لكن الخروج صعب جدا دون دليل ثابت قوي.
البحث عن الحقائق وكشف الأحدث والوقائع من أكبر الصعوبات التي قد نواجهها وربما بعد كل ذلك لا نصل لإي نتيجة تذكر خاصة عندما يتكاثرِ [ حثالة القوم من حولك ] فتعمى بصيرتك .
أذاننا هبة قدمناها لمن حولنا حتى أصبحنا لا نبصر بل نؤمن بما نسمع ونتخذ تلك القرارات الحاسمة بناءا على ذلك فـ انحدرنا دون أي مقاومة.
قلوبنا أطياف أضاعت بصيرتنا فـ حلمنا وعطفنا طبيعة وأحكامنا في تلك اللحظات هلاك.
عقولنا تحجرت ووعينا غاب .. فـ استسلامنا بداية طريق وباء غير محدد العقبات والاطراف.
كذب ونفاق وخيانة وأقنعة مزيفة، تعد وانتهاك حقوق وقلة إحترام وعقوق لعدم الشعور بقيمة من نملك.
فكر كثيرا وتأمل.. فربما أخطات في حق من أحبك بصدق..!!
فكر كثيرا وتأمل.. فربما أغضبت ربك دون أن تقصد..!!
فكر كثيرا وتأمل.. فربما هجرت الكثير ممن كانو يعملون من أجلك..!!
فكر كثيرا وتأمل.. فكثير من المشاعر ماتت لسوء ظن..!!
فكر كثيرا وتأمل.. فالفرصة قد تتأخر ولكن إذا أتت ربما لن تتكرر..!!
همسة:-
هبات الخالق لا تعد ولا تحصى سخرها بحكمة لتعثر على الحقيقة ..لا تنظر بعينك فقط بل انظر بعقلك وقلبك معا واسمع باذنك قبل اي ردة فعل خاطئة تبكيك ندما مدى الدهر.
أحمد عبد الخالق سعيد
30-12-2013
روعة … تسلم حماده على الكلام الجميل والرائع والمؤثر ..
الاورع تواجدك عزيزي ..
لاحرمناك ولا عدمناك
من جد اكثر من رائع الله يسعدك
امين يارب الجميع
نورتي الصفحه
أحمد
فكر كثيرا وتأمل فكثير من المفاهيم تغيرت.. وكثير من المعتقدات تحطمت حتى أصبحنا لا نتعرف على ملامحنا..
كل تلك التغييرات ربما قد تعاقبت عليها الأيام والسنين..
ولكن لحظة التغير هي مجرد لحظة..
حين ندرك المسافة بين ما نؤمن به وبين ما نحن وصلنا له..
كثيرٌ من الأمور نعملها ونجابه بعكسها.. لذا فإن الحقيقة الدامغة أنك حين تقدم أمرًا لا تنتظر رده أبدًا..
وربما نجبر على التغير.. لنتكيف.. ونعيش.. ولكن في خضم الحياة ثمة أمل أن تلتقي بروح تكون مرآتك الحقيقية..
تعيد لك ذاتك التي ذهبت بأجزائها رياح الاصطدام والتغيير..
وريثما يأتي هذا الأمل.. فكّر كثيرًا وتأمل.. في ذاتك.. قبل أن ندفع الآخرين للتأمل..
ماذا فعلنا لأجلهم..؟؟ وماذا قدمنا لهم..؟!!
فحسبنا إن لم نحسن إليهم.. ألا نسيء لهم.. على أقل تقدير.
……
كلماتك منذ كتبتها وأنا أعيد قراءتها كثيرًا.. بعض الحروف قد تحمل حقيقة في أنفسنا عجزنا عن التعبير عنها..
فلنتفكر في أنفسنا.. ولنتأمل..
ربما هكذا تصح حياتنا.. بلا زيف.. ولا وهم..