الثالث من الشهر الحادي عشر لعام ألفين واثنا عشر~
بداية الطريق..
الطريق إلى عالمٍ جديد مليء بالمفاجئات .. هذا العالم الذي لم أعرف عنه سوى مسميات.. لم أسمح فيها لذاتي بالتعرف عليه.. فقد اخترت أن تكون تجربة جديدة، وخلف ظهري تركت الكثير ..
أحلامٌ معلقة ،، آمالٌ ضائعة.. رحلت ولم أحمل بيدي سوى الكثير من الذكريات،،بين الأمل والألم، بين الحقيقة والخيال.. قصصٌ لم تكتب لها نهاية. لم يتبقى لي سوى القليل من الخيارات، هي بحد ذاتها ليست إلا مجازفة.. فإما الفشل والضياع وإما النجاح والإنطلاق، تحد كبير في الإنتظار.
رحلت ولم يكن بيدي خيار آخر، فربما تلك رحلة بلا عودة، وربما النهاية وأيّ نهاية ستكون؟!
شتاتٌ يعقبه شتات، ضياعٌ ما بين الواقع والخيال.. لا أرى سوى بصيص أمل بعيد،، لا أعلم كيف سأصل؟! وأي طريق سأسلك؟! أسير وحدي دون دليل وعلى جنبات الطريق، لا أجد سوى منحدرات وربما تكون هآوية.. بين كل ميل وميل لافتات موسومة بكلمات مزيفة، وأشخاص مجردون من الإنسانية، وحدي أسير هائماً، أحمل على عاتقي الكثير، فإما أن أنقذ ذاتي وإما أن أستسلم لذلك المصير،، الضياع إلى الأبد في عالم يسوده الظلام، عالم ليس للضعيف فيه مكان..!!
نظرت حولي علِّي أجد نورًا يبدد العتمة، ويوقد الأمان، ولكن ………………….!!
مضيت محاولاً تجاهل ما حولي، مبحرًا في ذاكرتي قليلاً: فلست أدري إلى أي زمن أعود !! وأي مرحلة تلك من مراحل الحياة ؟! فلم أعد آذكر الكثير من طفولتي، عدا أحلام ربما أصبحت هباء !!
عدت لأبحث عن تلك الشخصية التي لا ترضى بالخسارة؛ لعلي استشف منها ما يقويني لتحمل المجهول.
تلك الشخصية التي تحدت وثابرت لتثبت ذاتها، تلك الشخصية التي لطاللما تميزت بإرضاء ذاتها.
وبين تلك الأحداث والذكريات، الكثير من الأشخاص الذين جادت بهم الحياه، أشخاص آمنوا بقدراتي، أشخاص وضعوا ثقتهم بذاتي، أشخاص قدموا لي الكثير، ودفعوني لأستقي المزيد.
هم ذاتهم من ساعدوني في تخطي تحديات الحياة، نعم .. فلم أعد أدري كيف أكافئهم على حسن صنيعهم؟!
في ذلك اليوم لم أكن سوى شخص متعطش، أحاول أن أتعرف على عالم وجدته أمامي، صنعت منه عالما لذاتي، عالم أهرب إليه من كل ما أحاط بي..
هناك وجدتها بين الشتات، تلك الفاتنة تائهة في سبات، تبادلت أطراف الحديث معاها، ما بين خجل الفتيات، وبراءة الطفولة.
لم تلبث طويلاً حتى حان موعد رحيلها، فسألتها كيف لي أن أجدك بين الركام هاهنا؟!، فأجابتني أبحث وستجدني بين أنقاض هذا العالم..!!
ومضت بعدما تركتني عالقًا في هذه الإجابة، والتي غدت بالنسبة لي موعدًا منشود.
تتالت الأيام يوما بعد يوم، حتى التقيتها هناك وهالة النور تكسوها، وكانت تلك بداية الروايه..
رواية استمرت ثلاث سنوات، رواية ليست كتلك الروايات، هي بين الحقيقة والخيال، توازن وأي توازن أتحدث عنه؟!
مضت الأيام، ساعة بعد ساعة، أجدها أمامي لكني لا أراها، هي مجرد صورة تشكلت في خيالي، صورة رسمتها لتزين عالمي، يوما بعد يوم ونحن في ازدياد.
صغيرة في عمرها، بريئة في تصرفاتها، رزينة في أحكامها، كلماتها حكمة، وأفكارها دهاء، تميزت بعقلها الفنان وقلبها الفتان، ذوق رفيع، واختيارتها متقنة، اخترتُها فأحسنتُ الإختيار، سرقتني من بين آلاف الأنظار.
ومع كل يوم جديد، وجدتها تجذبني شيئًا فشيء إلى عالمها الجميل..
ذلك العالم الذي أنساني كل شيء، هو ذاته العالم الذي تقلبت في أحضانه ثلاث سنوات.
ثلاث سنوات من العمر تمضي وكأنها لحظات، بكل ما فيها من قسوة وإجحاف.
ثلاث سنوات هي مدرستي الحقيقية في هذه الحياه، تلك المدرسة التي أنجبت شخصًا ذو أبعاد جديدة، وصقلت مكامن الروح بتصورات فريدة، لترسم معه رحلة حياة مليئة بالغموض والأسرار.
ولم يكن ذلك سوى خيط البداية بين واقعٍ مجدب.. وخيال مورق~
أحمد عبد الخالق سعيد
21-4-2013
…كعادتك دائما متالق ومبدع .. اكمل مسيرتك من خط البداية واسال الله ان تكون كل بداياتك سعاده لا تنتهي ابدا
سيدتي الفاضله .. شكرا لك على كلماتك ..
لك كل الاحترام والتقدير
سكتت شهرازد عن الكلام المباح بعد ان روت لنا حكاياها على مدى الف ليلةٍ وليلة و هاهو شهريار يبدأ رواية ذكرياته وحكاياه و عذاباته المخبئة في قلبه .. .. أكمل أيها الشهريار نحن في غاية الاستماع والاستمتاع
سيدتي .. شكرا لك على هذا الاهتمام ..
اتمنى ان تجدي بين قلمي ما يفيد ،،
مبدع كعادتك ..
تجذبنا الى عالمك كي نعيشه بكل تلك التفاصيل …
ننتظر جديد قصتك ..
عزيزتي .. شكرا لتواجدك الجميل ،،
كعادتك مبدع في كتاباتك تجذبنا لعالمك لكي نعيشه معك أيها الكاتب الرائع أهديك زهور الفل والياسمين تقبل تحياتي ومروري
معجب بك … أرجو أن تتواصل معي.